السكان

عملة برونزية نبطية منقوش عليها: حارثة الرابع ملك الأنباط.

بلغ عدد سكان لواء البتراء (الذي تشكل مدينة البتراء جزءاً منه) في عام 2009 حوالي 28,760 نسمة، معظمهم من البدو.وكانت قبائل من “عرب اللياثنة” قد استوطنت المكان أثناء إعادة إكتشاف الغرب للبتراء في القرن التاسع عشر. كما كانت عشائر مختلفة تسكن البتراء منذ خمسينيات القرن العشرين، كعشائر “العمارين” و “البدول”، حيث كانوا يسكنون في كهوف داخل البتراء حتى عام 1985، حين رحّلتهم الحكومة الأردنية إلى إسكانات خارج المدينة الأثرية كبلدة “البيضاء” التي تبعد عن البترا حوالي 10 كم. ويُقدر عددهم من 1,000 – 3,000 شخص يتقن الكثير منهم العديد من اللغات الأجنبية رغم أميّة الكثير منهم، بسبب إختلاطهم بالسيّاح الأجانب.

 

220px-Pétra_24

ضابط من حرس البادية الأردنية في البتراء, يرتدي الزي العربي التقليدي.

 

وقد تم في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 إدراج المجال الثقافي لبدو البتراء ووادي رم على قائمة اليونسكو لروائع التراث الثقافي اللامادي الإنساني. ويقع هذا المجال البدوي الصحراوي قرب مدينة البتراء، داخل منطقة جبلية شبه قاحلة ومساحات صحراوية. وهو مجال تمارس فيه مجموعة من الممارسات والمهارات الثقافية اللامادية، المرتبطة بالحياة الرعوية التقليدية. فقد حافظ بدو البتراء ووادي الرم على معرفة مميزة في مجال الثروة النباتية والحيوانية، وفي حقل الطب التقليدي، وتربية الجمال وحياكة الخيام والترحال وتسلّق الجبال. وهو ما يقع تناقله عبر الأجيال شفويا وبالممارسة. بالإضافة إلى غيرها من الأشكال الثقافية كالأساطير والشعر والحكايات الشعبية والأغاني.